nana مشرف عام
عدد الرسائل : 1152 العمر : 32 التقييم : 0 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 20/01/2009
| موضوع: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا السبت مارس 21, 2009 11:43 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قال عز وجل : ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا (23)وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) ﴾
﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ﴾
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أكبر الكبائر الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ... " . رواه البخاري
نعم كلها آيات وأحاديث عن بر الوالدين .. إذاً ان عقوقهما لأثم عظيم ..
وعلى المؤمن أن يعي أن لوالديه عليه حقا وواجبا يتمثل في طاعتهما والإحسان إليهما، وليس ذلك لأنهما كانا سبب وجوده فحسب، أو لأنهما إذا قدما له جميلا ومعروفا كان عليه مجازاتهما بالمثل. إنما أوجب الله تعالى طاعتهما وألزم الأبناء ببرهما والإحسان إليهما فجعل ذلك مقرونا بعبادته وحده
ولقد كان بر الوالدين مقدما دائما على سائر الأعمال، حتى على الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام. عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد، فقال: أحي والداك؟ قال: نعم. قال: فيهما فجاهد. رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي. فالمجاهدة هنا تعني إكرامهما محبة في ثواب الله لنيل ثواب الجهاد، وذلك بالانقياد إلى أوامرهما.
وإليكم اخواني واخواتي بعض التوجيهات في بر الوالدين :
1.أن نرعاهما عندما يبلغان الكبر ونقوم بكل ما يحتاجانه .
2.عدم رفع أصواتنا فوق اصواتهم وان نلين لهم في الكلام .
3. عدم الحاق الشتيمة بهما , وذلك بان نسب ونشتم اب احدهما فيسب الرجل ابانا فمحافظة الولد على اسم والديه من السب من اكبر البر .
4. برهما بعد وفاتهما وذلك بالدعاء لهما والترحم عليهما قال تعالى ( وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ). وان يبر ويصل اصدقاء والديه بعد وفاتهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه ). رواه مسلم
5. عدم اطاعتهما في معصية الخالق فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فاذا امره والديه بمعصية الله فلا يكعهما في ذلك ولكن عليه ان يلين القول لهم .
6. وان يقدم مصلحة والديه على مصلحته وحتى على مصلحة اولاده وزوجته .
ان هذا القليل القليل مما افاض به الاسلام في حق وبر الوالدين ولكن اردت ان ابين شيئا منها لاننا في هذا الزمان نشاهد ونسمع الكثير من عقوق الاولاد لأبائهم فلو يعلم هؤلاء ماذا اعد الله لمن يعق والديه فقد قال عليه الصلاة والسلام : ( رضى الرب في رضى الوالد ، و سخط الرب في سخط الوالد ) السلسلة الصحيحه 516 "حسن بمجموع طرقه"
وفي الأخير أحببت أن أذكر لكم قصة عن بر الوالدين :
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول ا لله صلى الله عليه وسلم يقول: "انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم . حتى آواهم المبيت إلى غار . واقتص الحديث بمعنى حديث نافع عن ابن عمر . غير أنه قال : قال رجل منهم : اللهم ! كان لي أبوان شيخان كبيران . فكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا . وقال فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين . فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار . وقال : فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال . فارتعجت . وقال : فخرجوا من الغار يمشون". رواه مسلم 2743
وهمسة اخيره في أذنك أيها القارىء :
عن رسول الله أنه قال: { ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه ، و المرأة المترجلة ، و الديوث ، و ثلاثة لا يدخلون الجنة : العاق لوالديه ، و مدمن الخمر ، و المنان بما أعطى } السلسلة الصحيحه 674
اللهم أعنا على طاعتك .. وطاعة والدينا .. وأجعلنا من البارين بوالديهم .. اللهم آميــــــــــــن | |
|
LoяÐpipø مدير المنتدى
عدد الرسائل : 3108 العمر : 31 التقييم : 24 نقاط : 102580 تاريخ التسجيل : 16/07/2008
| موضوع: رد: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا السبت مارس 21, 2009 12:30 pm | |
| | |
|