يبدو ان كتابة الشعر تساعد الدماغ على مواجهة الاضطرابات العاطفية والتخفيف من الشعور بالقلق والخوف والحزن . وقال باحثون اميركيون إن الشعر الذي يتناول التجارب أو المعاناة الشخصية للانسان يترك أثرا طيبا في نفس كاتبه، عدا عن أنه يعطل نشاط أجزاء في الدماغ مسؤولة عن الشعور بالقلق العاطفي، ويحفّز مناطق أخرى مسؤولة عن السيطرة
على النفس. وذكرت صحيفة الدايلي تلغراف ان الاطباء يأملون في أن تؤدي نتيجة هذه الدارسة التي أعدها علماء في جامعة كاليفورنيا الاميركية الى ايجاد علاج للمخاوف التي تنتاب البعض في حياتهم اليومية والتغلب على الكثير من حالات الرهاب. ولخّص الدكتور ماثيو ليبرمان وهو عالم أعصاب في الجامعة نتيجة الدراسة خلال مداخلة حول هذا الموضوع عرضها أخيرا أمام الجمعية الاميركية لتقدم العلوم بعنوان «التعبير عن العواطف بالكلمات»، حيث قال ان التعبير عن الذات بالكتابة هو «نوع من التنظيم غير
المقصود للعواطف». وأضاف: «يبدو ان ذلك يساعد على تنظيم شعورنا بالقلق والاسى، واعتقد ان ذلك قد يفسر لماذا يكتب كثيرون ما يشعرون به في يومياتهم ومن ضمن ذلك تأليف الاغاني». وتبين للباحث ان الكتابة عن العاطفة تساعد على تهدئة الدماغ واستعادة التوازن الذهني والتغلب على الشعور بالخوف والقلق والحزن.