الجــــانب المظلم من القمر ؟؟!!

يحلق القمر فوق رؤوسنا ..
رافضا كل التوقعات والآ%D@والانتقادات غير مبالي في من كان في انتظاره أو من لم يكن. سائرا في زمنه وفي وقته، في طريقة التي حدد له بكل ثقة و هدوء، يتدرج بالعطاء في الكشف عن جانبه المشرق في منازل معروفة لا يزيد ولا ينقص. لا يتأخر ولا يتقدم ، في هيئته سمة تجعل الناظرين إليه يطيلون التأمل ويسرحون بعيدا في أحلامهم وأمالهم ، يشارك العاشقين خيالهم ، والمتألمين سهرهم وصبرهم ، والسعداء لياليهم ، في جماله غموض لا ينكشف ، كل من يحاول تفسيره أنما يذهب إلى تفسير ما يحمله من أحلامه وأفكاره أما القمر فيبقى غامضا.

بالرغم من هذا كله يبدأ القمر بكل شجاعة رحلته معنا في بداية كل شهر غير مبالي بالمنتقدين ولا حتى العاشقين بالظهور بأقل ما يملكه يظهر لنا بجانبه المظلم بالجانب الأخر الذي لا نحب ، على عكسنا نحن فلا نحب أن نبدو ضعفاء فنحن دوما نحب أن نظهر على أكمل وجه نحاول أن نخفي ضعفنا شي من حقيقتنا شيئا من جانبنا المظلم.

ليس من السهل أن نكشف عن جانبنا المظلم بل نحن حتى لا نود الاعتراف به. هناك الكثير من المخاوف والتبعات المزعجة لفكرة أن في داخلنا ضعف ، هناك في طياتنا جانب قد صنعناه لأنفسنا جانب لا نحب أن يطلع عليه أحد هناك حيث يكمن معملنا الخاص لصناعة حياتنا ، أفكارنا و طموحاتنا، هناك حيث نحاول أن نصلح عيوبنا حيث نشعر أحيانا بالضعف والخوف، هناك حيث يوجد هذا الباب المسدود الذي يكمن خلفه كل ما نخافه ولا نود الاعتراف حتى بوجوده. ليس الكثير منا من يمتلك الشجاعة ليطلع ماذا خلف هذا الباب ففي كل مرة تُمسك عروة هذا الباب ترتعد الأطراف وترتجف الأنامل.

كلنا نبحث عن التميز فلعلنا نخاف ان نعترف بما نخاف منه فنفقد هذا التميز أو أنا نخاف ان تتبعنا أعين المنتقدين والمترقبين للثغرات والعثرات فيصطادوا نقاط الضعف فيرمونا بسهام التقليل والتنقيص حيث لا يحتملها أحد.

ولكن لماذا ؟ لماذا لا نتقبل أنفسنا كما هي بكل ثقة فليس منا من لا يعتريه نقص. لماذا لا نكشف قلوبنا لمن حولنا بكل شفافية؟ لماذا نبدأ علاقاتنا مع إخفاء كل قبيح وإظهار كل مليح؟ لماذا لا نكون مثل القمر يبدأ معنا رحلته بكشف جانبه المظلم ومع هذا فنحن نحبه؟

مشكوووووووووووووووور