رحلوا وتركوني ....

لقد خطف الموت مني الكثير من الأحبة .. حتى ظننت يوماً أنـه حبيــب ... !!! لقد أبعد المرض مني الكثير من الاصدقاء ,, حتى بات هو صديقي .. !!
يلازمني .. يطيل مكوثه بجانبي .. ويعانقني ... ويرغب بالبقاء لأجل غير مسمى ,,,,
فهكذا هي أنا ... عشت ولا زلت أعيش حبيسة بعاد ... بين ذكريات تشعل لهيب الفؤاد .. فما لي الا المرور امام طيفهم ,,
اتذكر من كانوا بالامس معي ,, واليوم قد شدوا الرحال ,,, إلى كل من خطفهم الموت مني في حادث .. !!!
عند هذا الطريق ... !! أمضيتُ اسير في الطرقات يوما ً ,, علني أريح الفؤاد من أسى الحياة قليلا ,, فأستوقفني هذا الطريق .. نعم أنه هو .. لم يتغير .. !!
لا يزال كما هو منذ ثلاث سنين .. !! أنه هو .. هذا الطريق .. لا زلت اتذكره جيدا ً .. بكل ملامحه .. بكل زواياه ..
فآه كم أعشقك يا طريق ..!! وآه كم أمقتك ياطريق ..!!!
فعند هذا الطريق .. رأيت ابتسامة الاحبة يوما ً .. و أرست نظرتهم .. التي بعثت بشعاع الحب لفؤادي .. وعند هذا الطريق .. دُفنت آمالي ماتت أحلامي انتهت قصة فرحي وبدأت حكاية اشجاني عند هذا الطريق كانت نسماتهم الاخيرة ..!! وكانت لحظاتهم الاخيرة .. !! أأمقتك يا طريق أم أهواك .. ؟؟!!
سؤال بات يحرقني .. وسؤال بات يعذبني .. وأنا بين هذا وذاك حائرة ..!!
فلتبكي ايها الطريق اللعين .. فقلد غادرت أرواح الأحبة على أرضك .. ولتسعد أيها الطريق ..!! فعلى أرضك سار أجمل الناس..!! بقيت أناظره .. وأعيد الذكرى .. واستعيد لحظات حب ٍ مابقى منها الا ذكرى .. والسبب هو هذا الطريق ..!!
بقيت أناظره .. حتى حل شبح الشجن من جديد .. فحق لكِ ياعيني أن تدمعي دما ً .. وحق لك يا قلمي ان تكتب شجنا ً .. وحق لك ياروحي أن تبكي شوقاً .. وحق لك ياقلبي أن تذوب جراحا ً ..
ناظرت .. و ناظرت .. حتى أيقنت أن بقائي سيحرقني .. سيفتت اشلائي ,, فمضيت أواصل دربي ,, أبحث عن مرسى استوقف سفني عنده ,, مضيت وأنا أتتمتم بكلمات معتادة ,, عساها تبقى وفاء مني ..
ايها الأحبة الذين رحلوا .. سيبقى ذكركم في قلبي لأبد الآبدين .. يحرقني .. ويعذبني .. ويشعل بالقلب نيرانٍ....

شكرا على المجهود

شكرررررررررررررررررررررررررررا