يبدو أن الكوبيين وجدوا متنفساً لهم عبر موسيقى الهيب هوب، ويرى نقاد أن هذه الموسيقى قد تكون مفتاح التغيير في كوبا والعالم. وبعد أن كان غناء الراب في كوبا يتم على شكل محاولات فردية في تسعينات القرن العشرين، بدأ هذا الفن الأميركي المنشأ، يأخذ حيزاً مهماً على الساحة الكوبية، خصوصاً عندما أعلنت الحكومة الكوبية عام 1999 اعتبارها الهيب هوب «تعبيراً أصيلاً عن الثقافة الكوبية».
أنشأت الحكومة «وكالة الراب الكوبي» وشركة إنتاج موسيقية باسم «اسير برودكشن» (Asere Productions)، ومجلة متخصصة بالراب «موفمنتو» (Moveminto) مما عزز من مكانة هذا النوع من الموسيقى، وفقاً لموقع «سي أن أن» الالكتروني.
ويرى البعض أن هذا التبني الحكومي للراب قد حد من حريته، ويقر، عضو فرقة «دبل فيلو» (Doble Filo) آراك ساينز ، بوجود تناقض بين غناء الراب وبقائه ضمن دائرة النظام، ويقول أن هذا الوضع «يحد من حريتنا الإبداعية، وأن وكالة الراب الكوبي لها أجندة تتماشى مع تلك التي تتبناها الحكومة، وهو أمر لا يحد من إبداعي ولكنه يدفعني كي أكون أكثر إبداعاً في التعبير عن أفكاري». وتعمل الفرقة مع ثنائي غنائي يدعى «لوس الدينوس» (Los Aldeanos) لمصلحة شركة «اميتريس برودكشن» (Emetrece Productions) الأميركية للصوتيات والمرئيات، وكانت قد شاركت بجولة غنائية مع فرقة «Obsession» ومع نجوم الراب الأميركيين كيني ويست وذا روتس. وتعمل اليوم «دبل فيلو» مع الشركة، لإصدار ألبومها الأول بعنوان «استيقظ».
وتشكو صناعة غناء الراب في كوبا من نقص التمويل، ولذلك كان على المنتجين اللجوء إلى تقنيات مبتكرة، كاستعمال أشرطة الكاسيت، وإن كانت الأمور قد تحسنت الآن بعد أن بدأ التسجيل عبر استخدام برامج كومبيوتر خاصة، وإن كانت مقرصنة «لعدم توافر نسخ أصلية في كوبا».