يتطلع البرتغالي همبرتو كويليو مدرب منتخب تونس الاول لرؤية فريقه يلعب بأسلوب سريع ومنظم عندما يواجه هولندا في مباراة ودية الأربعاء بإستاد رادس.
وقال كويليو في مؤتمر صحفي الاثنين "يجب أن نلعب بحيوية وسرعة وبشكل منظم بالاعتماد على التمريرات القصيرة في وسط الملعب ثم الانطلاق بسرعة نحو الهجوم."
ودعا مدرب منتخب تونس لاعبيه للابتعاد عن لعب التمريرات الطويلة وقال "لا ينبغي ان نلعب الكرات الطويلة لأن اللاعبين الهولنديين يتمتعون بقامة طويلة وبنية جسدية قوية.. يجب أن نلعب بطريقتنا التي تعتمد على الأسلوب الجماعي."
وأكد كويليو المدرب السابق لمنتخبي البرتغال والمغرب انه يفضل اللعب مع المنتخب الهولندي الذي يحتل المركز الثالث في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ويضم في صفوفه عدة نجوم يلعبون في أقوى الأندية الاوروبية على مواجهة منتخب أقل مستوى.
وبرر كويليو اختياره بقوله "عندما نواجه فريقا في قيمة منتخب هولندا سنخوض المباراة بنسق مرتفع وبتركيز عال لأن الخطأ أمام فريق من هذا الحجم يكلف غاليا."
وتابع "غايتنا جعل الفريق يخوض مباريات قوية ليكتسب نسقا مرتفعا."
وهذه هي ثاني مباراة ودية تخوضها تونس ضد احد منتخبات التصنيف الأول تحت قيادة كويليو بعد المباراة التي خسرها نسور قرطاج 3-1 أمام فرنسا في أكتوبر الماضي.
وطالب كويليو اللاعبين بخوض المباراة بارادة وعزيمة وثقة وقال "اللعب ضد هولندا فرصة لا تتكرر كثيرا وأعتقد انهم سيفجرون كل طاقاتهم ويكشفون عن امكانياتهم الفنية."
وقال خالد السويسي مدافع الافريقي لرويترز "اللعب ضد فريق قوي يضم أبرز نجوم اللعبة في العالم يمنحنا فرصة لاكتساب نسق لعب مرتفع قبل انطلاق التصفيات بالاضافة الى اكتشاف اخطائنا واصلاحها."
ومن جانبه قال محمد أمين الشرميطي مهاجم هيرتا برلين الالماني الذي عاد الى تشكيلة تونس بعد غياب دام نحو ستة أشهر بسبب الاصابة "سنحاول وضع النقاط على الحروف من الان لتكوين منتخب عتيد قبل انطلاق تصفيات كأس العالم."
ويعتقد الشرميطي ان الهدف من هذه المباريات هو زيادة الانسجام بين اللاعبين للمضي قدما في التصفيات وانتزاع بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم.
وتأتي المباراة في اطار استعدادات تونس لخوض المرحلة النهائية في التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 والتي يلعب فيها في المجموعة الثانية الى جانب نيجيريا وكينيا وموزمبيق.
وتستهل تونس التي تسعى للتأهل لكأس العالم للمرة الخامسة في تاريخها والرابعة على التوالي خارج ارضها أمام كينيا في اواخر مارس المقبل.