nana مشرف عام
عدد الرسائل : 1152 العمر : 32 التقييم : 0 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 20/01/2009
| موضوع: موسيقى «الهيب هوب» متنفس لغضب الفلسطينين السبت فبراير 14, 2009 4:26 pm | |
| تحكي جاكي سلوم في شريط حيوي لموسيقى الهيب هوب يتسم بايقاع جميل، الآلام التي يعيشها الفلسطينيون والعبثية التي تطبع حياتهم أحيانا.
وقد شارك فيلم هذه الفلسطينية المقيمة في الولايات المتحدة، في عروض مهرجان "ترافلينغ" في مدينة رين الفرنسية بعد ان قدم في عرض أول في مهرجان ساندانس في الولايات المتحدة حيث نال الإعجاب.
وكان مهرجان "ترافلينغ" الذي انطلق قبل أيام اختار مدينة القدس محورا لدورته العشرين الحالية بعد مدينة بوينوس آيرس العام الماضي، ويستعد لاستضافة اسطنبول في الدورة المقبلة.
ويقدم المهرجان في عروضه الخاصة في هذه المناسبة أكثر من ستين فيلما تصور المدينة المقدسة في اشرطة من مختلف الحقب تتنوع في أشكالها ومضامينها ومخرجيها.
وتفاعل جمهور مدينة رين بحرارة مع عمل جاكي سلوم الذي يرصد يوميات حركة الهيب هوب الفلسطينية والتطور الذي وصلت اليه بعد ولادة فرقة "دام" قبل سنوات وصولا إلى فرقة "بي آر" التي ولدت قبل نحو عامين في غزة رغم الحصار.
وابدى منظمو المهرجان كما الجمهور اعجابهم به وسرورهم بفحواه، خاصة وأن الفيلم يقدم ولمرة نادرة صورة للفلسطيني بعيدة عن الأفكار النمطية.
ويصور الفيلم الوثائقي على نحو شديد الايقاع تلك الموسيقى التي يؤمن بها الشباب كنوع من خشبة خلاص يلجأون إليها من ظلمة يومياتهم وأحيانا عبثية ما يحيط بالحياة الفلسطينية من عنف وقتل ومشاجرات يومية يسببها الانغلاق والحصار.
وأهم ما في الفيلم تصويره لكيفية تحويل هذا الواقع الصعب الذي يعانون منه يوميا إلى قصائد وموسيقى وأعمال فنية يأمل الشباب بأن يتحولوا من خلالها وعبر تسجيلاتهم وكليباتهم إلى نجوم عالميين.
والفيلم يحمل في طياته احباطات وأحلام وآمال الشباب في جميع الأراضي الفلسطينية رغم الاختلافات التي فرضها الاحتلال على واقعهم المجزأ والمتقطع الأوصال، وحيث باتت فرقة دام التي كانت الرائدة فلسطينيا في مجال هذه الموسيقى وولدت فيما يعرف بأراضي الـ48 مرجعية يعود اليها الجميع في فلسطين ويؤدون اغنيتها "انا مش ارهابي".
وتدخل كاميرا سلوم إلى بيت الشباب الذين يعيشون مع أهلهم وبينهم فتاة هددت لأنها تؤدي هذا النوع من الأغنيات، لكنها مجددا وبالأغنية تتمكن من الانتصار على الواقع وتحاول تحويل نظرة المجتمع اليها وإلى عملها.
وتقوم فرقة دام إلى جانب عملها الفني بعمل تربوي في الميدان فيحضر أعضاؤها كثيرا مع الأطفال يحاولون ان يعطوهم القدوة وان يلعبوا دورا يوعي ضد العنف وضد تفشي المخدرات كما في عكا وفي غيرها من المدن الفلسطينية في اسرائيل.
واذا كانت دام في مجال الهيب هوب الفلسطيني تبقى القدوة فإن فرقا أخرى نشأت ومضت في حركتها وفنها إلى أشكال تعبير أجرأ وأحيانا اكثر ارتباطا بالواقع، كما فرقة "بي آر" في غزة التي فشلت محاولاتها في الانضمام إلى فرق الهيب هوب الأخرى لاحياء حفلة في رام الله.
ورغم الحصار وتقطع أوصال الوطن الفلسطيني يظهر الشريط كيف يتواصل اعضاء الفرق المختلفة ويتضامنون فيما بينهم عبر التخاطب عن طريق الانترنت والهاتف وعبر اشرطة فيديو يرسلونها لبعضهم.
وقدمت جاكي سلوم شريطا يفيض ليس فقط بتلك الحيوية التي تتألق بها فرق الهيب هوب وانما ايضا تلك الشاعرية القصوى المبنية دائما على اليومي القاسي وعلى مزيج مستوحى من اشعار محمود درويش وتوفيق زياد وملوك هذا الفن في الولايات المتحدة خاصة في حالة "دام".
وفي الشريط نرى الشباب حين يقتل صديق لهم يؤلفون له أغنية وحين يسجن رفيقان لأنهم رميا حجارة على الجيش الاسرائيلي يؤلفون لهما اغنية ويتواصلان معهما عبر الهاتف لتشجيعهما على الاستمرار.
وتحت عدسة جاكي سلوم تحول هذا الفن وليد الشارع وتحديدا حي هارلم الأسود في نيويورك إلى شيء أكبر من الموسيقى وأجمل من الشعر دون ان يتخلى عن كليهما مع تحوله إلى تقاسيم أمل في لحظات ظلام المشهد الفلسطيني في الناصرة كما في اللد وفي عكا وايضا في غزة.
موسيقى الراب والهيب هوب هذه، موسيقى الرفض والتعبير عن الغضب تجعل الشباب الفلسطيني يتخلص من الأشياء التي تزعجه عبر تحويلها وقولها غناء.
والراب او الهيب هوب الفلسطيني يرتبط جذريا بالنسيج الاجتماعي المحيط بل ينخرط اجتماعيا حيث تخوض هذه الفرق دورا كبيرا في لفت النظر إلى ضرورة المساواة بين المراة والرجل حتى في غناء الهيب هوب والراب.
وناضلت فرقة "دام" لتجعل عبير تستمر معهم في الغناء رغم الضغوطات الاجتماعية التي حاولت منع صوتها من التعبير والمشاركة.
الشيء الاكيد انه وحتى اذا لم يكن هؤلاء الشباب قد وصلوا إلى العالمية رغم انتشارهم العربي ورواج اعمالهم التي يتم تناقلها عبر شبكة الانترنت فان جاكي سلوم حققت فيلما نقلت فيه صورتهم إلى العالم وامتاز بمستوى اخراج عالمي.
وتعيش جاكي سلوم في نيويورك وهي انجزت افلاما قصيرة بينها "كوكب العرب" 2004، و"سلينغشوت هيب هوب" هو اول اعمالها الوثائقية الطويلة. | |
|
emy نائب المدير
عدد الرسائل : 1071 العمر : 32 التقييم : 0 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 10/11/2008
| موضوع: رد: موسيقى «الهيب هوب» متنفس لغضب الفلسطينين السبت فبراير 14, 2009 5:04 pm | |
| | |
|